هدى نيوز : هل هذه الصورة هي اعتراف رسمي من برشلونة بفساد نغريرا …؟!

يا كورة: هذا النص ليس تهجماً أو هجوماً على نادي معين، بل قراءة للمشهد أو الأحداث التي شهدتها الوسط الرياضي في الساعات الماضية، وأبرزها مشاركة برشلونة في لقاء الأندية الأوروبية وبالأخص عودة تشيفيرين بعد انقطاع طويل بسبب الدوري الممتاز.

عزيزتي صحف برشلونة الرسمية ووسائل إعلام برشلونة الرسمية، تم الإعلان عن أن السبب الرئيسي لعودة برشلونة إلى الحضن الأوروبي هو ما فعله ريال مدريد أو بيريز تحديداً في الأسابيع الأخيرة عندما تقدم بشكوى إلى الفيفا يطالبه باستدعاء قضية فساد برشلونة إلى نائب رئيس لجنة الحكام للتحقيق في “نيجريرا”. وخلال هذه الفترة، دفع الفريق الكتالوني أكثر من 7.8 مليون يورو للسيد نيغريرا ونجله، وهو ما تم إثباته رسميًا من خلال التحويلات البنكية، بل واعترف به النادي. دون تردد.

هذا السلوك وهذه العودة تثبت أن هناك بالفعل مشكلة في هذه الدفعات وقرار العودة ليس مجرد انتقام من بيريز.. بل بحث عن “الحماية” في حال صدور قرار مفاجئ من المحاكم أو الفيفا…! وبعبارة أخرى، تريد حكومة برشلونة إنقاذ شريان الحياة الأوروبي إذا تم فرض العقوبات في المستقبل. هذا ما يقوله المشهد الرسمي وليس ما يكتب في الصحف بالحديث الطفولي عن الحرب المريرة بين لابورتا وبيريز وأن أحد الطرفين بمثابة صفعة على وجه الطرف الآخر…! ففي نهاية المطاف، هذا الحديث الشعبوي ليس صحيحا. ما يتكرر بحماس على الملأ لا معنى له في أروقة المحاكم والقانون…! لو كان سلوك النادي صحيحًا ومنظمًا وكانت الأموال المدفوعة قانونية بنسبة 100%، لما تأثر لابورتا بالدعاوى القضائية المرفوعة ضده.

قد يظن البعض أن هذا النص هو دفاع عن بيريز أو ريال مدريد، لكن هذا الاعتقاد خاطئ تماماً…! لأن نقل الحقيقة لا ينبغي أن يكون عاطفيًا تمامًا. إذا كان هناك دفع أموال أو أدلة رسمية ضد ريال مدريد أو بيتيس أو إشبيلية، فيجب على الأندية الأخرى رفع دعوى قضائية والذهاب إلى المحاكم. أما دحض التهمة باتهام فهذا سلوك شعبوي لا علاقة له بالحقيقة.

خلاصة القول: دوري أبطال أوروبا والاتحاد الأوروبي والفيفا وكل من هو على الأرض حالياً يتحول إلى «خدم» أمام الشركات والبنوك الأميركية في دقيقة واحدة…! وهذا ليس تمجيداً لتلك القوة ولكنها الحقيقة… البنوك والشركات الأمريكية هي الحوت الأكبر الذي لا تستطيع بطولة ولا نادي أن تصمد أمامه…!

مثال بسيط جداً… من أين تحصل كل الأندية والاتحادات الأوروبية على “التمويل المالي والتكنولوجي والإعلاني والدعم اللوجستي…؟!” لا داعي للتفكير، كلهم ​​يأتون من أمريكا…! لذلك دعونا نكون أكثر عقلانية ونتحدث بشفافية أكبر! الكلمة الأخيرة، ليس في أوروبا، تقع على عاتق القوة المالية المهيمنة في الولايات المتحدة.

إن التقاط الصور والقفز ذهابًا وإيابًا بين الكراسي لا يعني شيئًا في الواقع.